أصبح لا حديث في الجزائر إلا عن “البطاطا”، التي باتت أزمتها تهدد غذاء الجزائريين، ولم تعد لا الشعارات ولا الخطابات ولا الوعود، الصادرة عن النظام العسكري، كافية لإقناع أكثرهم سذاجة.
ولطمأنة الشعب، خاصة بعد أن أقدم مئات من سكان دوار العواودة بولاية مستغانم الجزائرية، حسب شريط فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على الهجوم على حقل من البطاطا ونهبه، خرج الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، بتصريحات تقول إنه بداية من الاسبوع المقبل سيكون سعر البطاطا بالأسواق 50 دينار. وهذا لتكسير المضاربة التي عرفتها الاسواق الأشهر الأخيرة، حيث وصل سعر البطاطا إلى 120 دينار..
وتخوف المتحدث من تسجيل اضطرابات جديدة في السوق بسبب الأمطار المتهاطلة عبر ربوع البلاد، وعزوف الفلاح المنتج عن الجني.
ويثير سيناريو نقص وتذبذب منتوج البطاطا، والمضاربة في أسعارها، قلق وحيرة الجزائريين، سيما البسطاء الذين كانوا يجدون فيها ما يغنيهم عن خضروات أخرى أكثر غلاء، فالأسعار في سوق الخضر والفواكه، أو عند الباعة المتجولين، لا تقل عن 110 دج و120دج، وحطم أرقاما قياسية عند تجار البيع بالتجزئة، حيث وصل سعر البطاطا في مناطق بالجزائر العاصمة، إلى 140 دج و150دج.