أعلن عدة نشطاء صحراويين نقلا عن أهاليهم بمخيمات جحيم تندوف ، بأن سيارة من نوع "بيكوب" كان على متنها ثلاثة شبان مدنيين صحراويين، يتعاطون للتجارة في تهريب المحروقات الجزائرية، جرى استهدافها من طرف دورية للجيش الجزائري بواسطة قذيفة آر بي جي خارقة للدروع، و نتج عنها مقتل اثنين من الركاب، من بينهما المسمى "بنّان ولد الحسين ولد سيدي ولد امبيريك" و هو من قبيلة الرقيبات، و جروح خطيرة للراكب الثالث الذي تم نقله إلى مستشفى تندوف، فيما تحولت السيارة إلى كرة كومة رماد نتيجة القذيفة و كذلك المحروقات التي كانت على متنها.
للأسف، لم يصدر الجيش الجزائري بيانا يوضح هذا الحادث، و لم يتحدث البيت الأصفر المهزوز بالرابوني عن حصول إي استهداف لسيارة مدنية بها مواطنين صحراويين، فيما و حسب الشهود فقد تم نقل جثامين الشابين إلى وجهة مجهولة، يرجح أنها إحدى الثكنات العسكرية في انتظار دفنهم، دون إعلام عائلاتهما.
الحادث الذي حصل غرب المخيمات، خلف حالة من الهيجان في صفوف شباب المخيمات الناقمين على صمت القيادة الصحراوية و عدم اكتراثها بدماء المواطنين الصحراويين التي تراق كل يوم من طرف الجيش الجزائري باسم الأمن القومي الجزائري، و أعلن عدة نشطاء عبر حساباتهم أن الوضع في المخيمات مقلق جراء الإحساس بعدم الأمان و ارتفاع عمليات استهداف الجيش الجزائري للشباب الصحراوي خارج المخيمات، إذ يرون في الأمر استهدافا غير مبرر لهم و محاولة لزرع الخوف داخل ساكنة المخيمات، لمنعهم من التحرك بحرية خارج حدود أرض بتندوف.
و إتهم النشطاء الصحراويون عصابة البيت الأصفر بالتضليل الإعلامي و محاولة طمس معالم جريمة الجيش الجزائري و التكتم على جريمة الجيش الجزائري من أجل دفع الأسر الصحراوية إلى التخلي عن فكرة استرجاع جثامين الشابين الصحراويين اللذان أعدما بدم بارد دون وجه حق من طرف عناصر الجيش الجزائري.