مكنت المجهودات المبذولة من طرف فرق الإنقاذ من أجل إعادة فتح الطرق و المسالك بإقليم ورزازات، من إغاثة 11 فردا من الرعاة حاصرتهم الثلوج بالمرتفعات و فك العزلة عن 22 دوارا.
وقامت فرق الإنقاذ، تنفيذا للتعليمات الملكية، السبت، بفتح الطرق الوطنية بكل من تيشكا واكادير، و مسالك وطنية بزاكورة (زاكورة عبر سكورة و زاكورة عبر تزناخت)، مع انقاذ 11 فرد من الرعاة الرحل وفك العزلة عن 22 دوارا.
وتندرج هذه العمليات تحت إطار التعليمات الملكية السامية التي وجهها الملك محمد السادس، لمختلف القطاعات المعنية، لتنسيق مجموع الوسائل التي يتعين تعبئتها وتقديم المواكبة والمساعدة الضرورية للساكنة المتضررة من سوء الأحوال الجوية والتساقطات الثلجية المهمة التي تم تسجيلها على مستوى أقاليم ورزازات وزاكورة وتارودانت.
وهم هذا الإجراء كافة المناطق التي تأثرت نتيجة سوء الأحوال الجوية، وخاصة الدواوير التابعة لقيادات امغران وإغرم نوكدال وتلوات وأمرزكان وويسلسات وأنزال ونقوب وتازارين وتانسيفت وترناتا.
وتطبيقا لهذه التعليمات الملكية السامية، قدمت القوات المسلحة الملكية الدعم اللوجستي، من خلال معداتها الجوية، من أجل تسريع عمليات الإمداد بالمساعدات ونقل العناصر البشرية لخدمة الساكنة المتضررة.
كما أعطى الملك توجيهاته السامية لإطلاق عملية مساعدة عاجلة، على إثر الانخفاض الكبير في درجات الحرارة والثلوج الكثيفة التي شهدتها ليلة الـ17 فبراير، خاصة في أقاليم زاكورة وورزازات وتارودانت”.
وتقوم هذه العملية التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يضيف البلاغ، على التدخل عن قرب لدى الساكنة، لا سيما على مستوى الدواوير الجبلية والنائية، من خلال توفير مساعدات إنسانية عاجلة تتكون من منتجات غذائية وأغطية، فضلا عن مواكبة اجتماعية ملائمة ورعاية طبية على مستوى القرب.
وفي هذا الإطار شرعت طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية، السبت، في نقل المساعدة العاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد والتساقطات الثلجية.
وجرى منذ وقت مبكر من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء تعبئة فرق متخصصة تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن والقوات المسلحة الملكية، والتي تعمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية والسلطات المحلية، من أجل الاستجابة لحاجيات المناطق المتضررة في أقاليم زاكورة وورزازات وتارودانت.
وبناء على التعليمات الملكية، عملت السلطات المحلية وكافة المصالح المعنية على اتخاذ إجراءات وتدابير استباقية لفك العزلة عن الساكنة وتوفير احتياجاتهم من التغذية والخدمات الصحية والأدواء مع توفير وسيلة نقل الحالات المستعجلة إلى المستشفى.