أحبطت لجنة مختلطة للمراقبة بطانطان، أخيرا، ترويج لحوم مفرومة ونقانق فاسدة كانت معدة للتسويق والاستهلاك، بعد القيام بزيارات فجائية لمحلات تجارية بعدد من أحياء المدينة. وحسب مصادر “اعلامية محلية، فإن حجز البضاعة غير الصالحة للاستهلاك، تم إثر تنظيم حملة استهدفت محلات بيع المواد الغذائية واللحوم الحمراء والبيضاء والمأكولات الجاهزة، من قبل لجنة مختلطة في إطار التدخلات الاستباقية التي تقوم بها لمحاصرة أصحاب الذبيحة السرية وكذا المحلات التجارية التي تستغل ارتفاع نسبة الاستهلاك في رمضان لترويج المواد الفاسدة، بعد تعرضها للتلف، رغبة منها في تحقيق أرباح مالية على حساب صحة المستهلكين. وأضافت المصادر ذاتها، أن سرعة تدخل اللجنة المختلطة، ويقظة عناصرها، مكنتا من حجز كميات مهمة من النقانق الفاسدة واللحوم المفرومة «الكفتة» الموجهة للاستهلاك تنبعث منها روائح كريهة. وكشفت مصادر متطابقة، أن البضاعة التي تم حجزها يتم بيعها رغم أنها لا تتوفر على معايير السلامة المطلوبة، سواء في ما يخص مدة صلاحيتها أو طريقة حفظها وعرضها التي لا تتوافق مع معايير السلامة الصحية المطلوبة، وهو ما يجعل هذه المنتوجات تشكل خطرا على صحة مستهلكيها الذين يتسابقون على اقتنائها، بعد اشتهاء تناولها بسبب تأثير الجوع المرتبط بالصيام. وأوضحت مصادرنا أن عملية فحص اللحوم الفاسدة بمختلف أنواعها، أظهرت أنها غير صالحة للاستهلاك وتشكل خطرا على صحة مستهلكيها، إذ بعد إشعار النيابة العامة أمرت بحجزها وإتلافها حتى لا يتم ترويجها بالأسواق. وباشرت السلطات المختصة أبحاثا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وتحديد كيفية اقتناء ونقل وتسويق اللحوم والنقانق المحجوزة وتخزينها، من أجل التوصل إلى هوية كافة الأشخاص المشتركين في هذه العملية وتحديد مسؤوليات كل طرف على حدة، قبل إحالة الملف على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطانطان لاتخاذ المتعين قانونا.