أعاد ظهور محمد بودريقة جدل “حمايته” من طرف الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار بعدم ابلاغ المحكمة الدستورية عن شغور مقعده على إثر الغياب الطويل و بعد عزله من رئاسة مقاطعة مرس السلطان بالدار البيضاء، حيث كان حزب العدالة و التنمية نبه الى أن الطالبي العلمي “يتحايل” على المحكمة الدستورية لحماية مفسدي الحزب.
وحذرت المعارضة من مفارقة حماية مصالح حزب اخوش بالبرلمان على حساب القوانين المظمة للمؤسسة التشريعية، بعدما قضت المحكمة الدستورية بتجريد النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الفايق، المحكوم عليه في قضايا فساد وارتشاء وتبديد أموال عمومية، من مقعده البرلماني، وذلك بناء على الرسالة التي توصلت بها من رئيس مجلس النواب يطلب فيها تجريد المعني بالأمر من مقعده بسبب غيابه لمدة سنة تشريعية كاملة دون عذر مقبول،.
و اثارت مراسلة جدلا واسعا في صفوف المتتبعين للمشهد السياسي الوطني، وذلك لكون الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب المنتمي لحزب الأحرار لم يعتمد نفس المسطرة مع نواب آخرين والقاضية بفقد الأهلية الانتخابية خاصة وأن “الفايق” محكوم عليه في قضايا الفساد.
و جاء هذا الجدل بعدما قضت المحكمة الإدارية بالبيضاء، بقبول طلب عامل عمالة مرس السلطان الفداء، وعزل رئيس مقاطعة مرس السلطان محمد بودريقة ، بسبب غيابه عن مزاولة مهامه، وصدر الحكم عن رئيس المحكمة الإدارية بالبيضاء بصفته قاضيا للمستعجلات، بعد تأكد تغيب رئيس مقاطعة مرس السلطان محمد بودريقة عن مقر عمله لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر.
وكانت وزارة الداخلية قد وجهت في وقت سابق إعذارا إلى محمد بودريقة، رئيس مجلس مقاطعة مرس السلطان لاستئناف مهامه بمجلس المقاطعة، نظرا لانقطاعه عن الحضور لفترة تعدت ثلاثة أشهر.