يعد موسم طانطان ، الذي تنظمه مؤسسة " الموكار " و تستمر فعالياته إلى غاية 30 يونيو الجاري ، تحت شعار:" موسم طانطان 20 عاما من الصون و التنمية البشرية " محطة مهمة بالنسبة للثقافة و التراث من أجل التعبير و الترويج للتراث ، و الاشعاع للمنطقة و التسويق ، حيث تشارك في فعالياته دولة الإمارات ، التي يتقاطع تراثها مع تراث طانطان و الأقاليم الصحراوية المغربية ، سواء في مجال الإبل ، الفنون الشعبية ، الشعر أو غيرها من عناصر التراث المشتركة.
و يعرف برنامج دورة هذه السنة تنظيم العديد من الأنشطة الغنية و المتنوعة منها عروض تقليدية ، و إقامة معارض للحرف اليدوية الأصيلة، وعروض فلكلورية (سباقات الإبل، فن التبوريدة)، إضافة إلى معارض تراثية تبرز التراث الحي الذي تزخر به المنطقة، وكذا مسابقة الألعاب الشعبية التقليدية، إلى جانب تنظيم كرنفال استعراضي، فضلا عن جلسات شعرية.
كما سيتم تنظيم ندوة حول فرص الاستثمار في جهة كلميم وادنون والعمق الإفريقي للثقافة الحسانية، بمشاركة خبراء وباحثين ومهتمين، والتي ستناقش العناصر التراثية والأبعاد الاقتصادية كما ستمزج الندوة بين التنمية الثقافية والأفق الاقتصادي ، و كذا العمق الإفريقي للثقافة الحسانية، إلى جانب بحث آفاق و سبل الاستثمار في المنطقة.
وتشارك الإمارات العربية المتحدة في فعاليات هذه الدورة من خلال جناح تشرف عليه “هيئة أبوظبي للتراث”، يتضمن مجموعة واسعة من عناصر التراث الاماراتي المعنوي، إلى جانب تنظيم عدد من المسابقات التراثية، مثل سباق الهجن و “مسابقة مزاينة الإبل”، و ”مسابقة المحالب”، بالتعاون و التنسيق مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن و الاتحاد المغربي لسباقات الهجن .
ويعد موسم طانطان الذي تم إدراجه من طرف منظمة (اليونسكو) ضمن التراث الشفهي غير المادي والإنساني عام 2005، و المسجل ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي والإنساني عام 2008 ، نقطة تجمع سنوي لأكثر من ثلاثين قبيلة للرحل يلتقون قصد التبادل فيما بينهم ومن أجل صون تراثهم الثقافي، خصوصا فيما يتعلق بالموسيقى و الرقص و الحرف اليدوية و العادات التقليدية.
محمد حديدي