الفنان عبد المولى حصار نجم الفن الشعبي الذي استطاع خلق الحدث والتميز بالأداء الرائع والحفاظ على التراث المغربي
يعتبر الفن الشعبي المغربي من أقدم الفنون تداولا والتي تميزت بخصائص الحفاظ على الموروث الثقافي والألوان التراثية وكذلك على القصائد الغنائية، وقد ساهم هذا الفن "الشعبي" في التعريف بالعديد من المناطق والتقاليد والأحداث والمحطات عبر "الأغاني" و "الأنغام الموسيقى" بل وحتى "الآلات الموسيقية"، إن هذا الفن شكل دائما أساس أي احتفال بتنوعه ومتونه ونوعية الآداء وامتداد القاموس اللغوي الشعبي.
لقد عرف الفن الشعبي المغربي عبر صيرورة من الزمن العديد من الأنماط الغنائية وهو ما أعطاه التميز والإستمراية؛ بل هذا التنوع هو الذي ساهم في تطوير هذا الفن لمواكبة التغيرات والعصرنة في إطارها الحديث التي نراها اليوم تلمع بالعديد من "الأسماء الفنية" التي تتقن هذا الفن إما عبر "الغناء" أو "العزف" أو هما معا.
إن من بين الأسماء الفنية التي استطاعت التألق في سماء الموسيقى الشعبية المغربية نجد الفنان "عبد المولى حصار " ابن مدينة الجديدة المزداد سنة 1998م؛ الشاب الذي اكتشف موهبته في سن مبكرة مما جعله يدخل لهذا الميدان سنة 2016 بتقديم العديد من الأغاني للجمهور خصوصا في فن العيطة والأغاني الخالدة لرواد وشيوخ هذا الفن بمنطقة دكالة والشاوية.
وقد تألق الفنان الشاب "عبد المولى حصار " في الحفاظ على تراث العيطة بإيقاع متزن وأغاني قديمة التي ظلت تتردد من جيل لآخر؛ وهو ما جعل " حصار " يحضى بإعجاب الجمهور ويستمتع بالإستماع إليه؛ بالإضافة إلى أنه يجيد الأداء في عدة ألوان غنائية شبابية من أجل التوفيق بين الحفاظ على التراث ومواكبة الموسيقى العصرية.