تشهد محاكم طنجة تأخراً كبيراً في سير القضايا بعد اعتماد نظام الجلسات عن بعد، وذلك عقب تسجيل عدة حالات إصابة بمرض الحصبة أو “بوحمرون” داخل سجن طنجة 2. هذا الإجراء الاحترازي يهدف إلى تقليل التنقلات والاختلاط للحد من انتشار المرض بين السجناء والعاملين بالمؤسسات القضائية.
وحسب مصادر موثوقة، فإن التأخير يرجع إلى محدودية البنية التحتية التقنية، حيث يتوفر سجن طنجة 2 على خط اتصال واحد بتقنية الفيديو للاستماع إلى السجناء الموقوفين على ذمة القضايا. هذا الأمر يجبر مختلف الغرف القضائية على التناوب في استخدام الخط، مما يؤدي إلى تأخر في الاستماع إلى المتهمين والنطق بالأحكام.
المحامون والقضاة يواجهون تحديات إضافية نتيجة هذا الوضع، حيث أصبح ترتيب الجلسات أكثر تعقيداً، مما يؤثر على حقوق المتقاضين وفعالية العدالة. ورغم الجهود المبذولة من قبل الأطراف القضائية وإدارة السجن لتجاوز هذا العائق، إلا أن الضغط المتزايد على الخط الوحيد بتقنية الفيديو يجعل من الصعب تلافي الوضع.
وتجدر الإشارة إلى أن محاكم مدينة طنجة اعتمدت تقنية الاستماع للمتهمين في حالة اعتقال عبر تقنية الفيديو بعد تسجيل عدة حالات لـ”بوحمرون” بالسجن. وقد أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في بلاغ لها، عن تسجيل 16 حالة في السجن المحلي “طنجة 2”، 15 منهم في العزل وحالة واحدة في المستشفى العمومي.