عبد اللطيف الحموشي: مهندس الهيكل الأمني الحديث للمغرب
المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني (DGSN) ومراقبة التراب الوطني (DGST) في المغرب، يُعتبر حجر الزاوية في المنظومة الأمنية والاستخباراتية للبلاد. يُعرف بلقب "العين التي لا تنام"، وقد حفر إسمه في تاريخ مكافحة الإرهاب بفضل دقته التشغيلية ورؤيته الاستراتيجية، حيث أشرف على تفكيك أكثر من 200 خلية إرهابية منذ تعيينه عام 2005. تحت قيادته، نجحت الأجهزة الأمنية في تحييد تهديدات متنوعة، من شبكات مرتبطة بتنظيم "داعش" إلى عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مما عزز مكانة المغرب كحصن أمني إقليمي. وحظيت هيئات مثل المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ) باحترام دولي لتكتيكاتها الاستباقية، التي أفشلت مخططات إرهابية وشيكة.
تميزت فترة الحموشي بالتحديث المؤسساتي، حيث قاد إصلاحات لدمج التقنيات المتقدمة — مثل أنظمة المراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقواعد البيانات البيومترية، ووحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية — في البنية التحتية الأمنية للمغرب. كما أولى تدريب الكوادر أهمية قصوى، فأطلق أكاديميات متخصصة مثل المركز الدولي لتكوين الشرطة في إفران، الذي يُعد الأفراد لمواجهة التهديدات المستجدة. وعزز التعاون مع وكالات استخباراتية عالمية مثل الـCIA والـFBI ويوروبول، مما جعل المغرب شريكًا رئيسيًا في المبادرات الأمنية الدولية.
في الختام، يمكن القول إن القيادة الفعالة والحاسمة للحموشي قد أدت إلى ثورة شاملة في النظام الأمني المغربي، مما عزز الاستقرار وجعل المغرب أكبر قوة أمنية في منطقته. هذه الرؤية المستقبلية والابتكار المستمر يجعلان من الحموشي شخصية محورية في تاريخ الأمن المغربي والعالمي.
محسن لبجي /كازابريس