في مدينة آسفي، حيث تعاني فئات واسعة من السكان من البطالة والظروف المعيشية الصعبة، يأتي دعم المكتب الشريف للفوسفاط والسلطات المحلية لدوري رمضاني بملايين الدراهم ليطرح تساؤلات حول ترتيب الأولويات. فبينما يعتبره البعض فرصة لدعم الرياضة وتشجيع الشباب، يرى آخرون أنه كان من الأجدر توجيه هذه الموارد نحو مشاريع تنموية توفر فرص الشغل وتحسن الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
الرياضة تلعب دورًا مهمًا في توجيه الشباب وإبعادهم عن الظواهر السلبية، لكنها لا يمكن أن تكون بديلاً عن السياسات التنموية الفعالة. فالمكتب الشريف للفوسفاط، باعتباره مؤسسة اقتصادية كبرى، مطالب بالمساهمة في خلق توازن بين دعم الأنشطة الرياضية وتعزيز المشاريع التي تعود بنفع مباشر ومستدام على ساكنة آسفي.
إضافةً إلى ذلك، يُطرح تساؤل حول مدى استفادة الفئات الهشة من مثل هذه المبادرات، وهل تساهم فعليًا في تحسين أوضاعهم، أم أنها مجرد أحداث موسمية تنتهي بانتهاء شهر رمضان؟ كما أن طريقة تدبير هذه الميزانيات تحتاج إلى شفافية أكبر، لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها.
يبقى السؤال: هل يشكل هذا الدوري استثمارًا حقيقيًا في شباب المدينة، أم أنه مجرد مبادرة ترفيهية في ظل تحديات أكبر تحتاج إلى حلول جذرية؟