الاستاذ المجاهد، القائد، والرجل الوطني،عبد الرحمان اليوسفي

الاستاذ المجاهد، القائد، والرجل الوطني،عبد الرحمان اليوسفي، الذي كرس كل حياته لخدمة الوطن، رجل ليس ككل الرجال، من طينة خاصة، ضحى بالغالي والنفيس من أجل هذه الامة، وقد شهدنا اجماع وطني ودولي على نظافة يده،و حسن سيرته وعلى مواقفه البطولية و المشرفة وتفانيه في خدمة وطنه، وعلى نضاله كرجل دولة وقانون من أجل مغرب جديد.

المجاهد عبد الرحمان اليوسفي ولج عالم النضال في عمر الزهور و رحل عنا الى جوار ربه طاهرا وبريئا براءة الذئب من دم ابن يعقوب

 

القائد عبد الرحمان اليوسفي دخل عالم النضال والسياسة نزيها وغادر الدنيا بسيطا كواحد من أبناء هذه الامة، فالرجل رفض تعويض هيئة الإنصاف و المصالحة، وأبى أن يمد يده لاموال الشعب الذي كرس كل حياته من اجل خدمته كي يعيش كريما.

 

عبد الرحمان اليوسفي الزعيم و الرجل الوفي الذي لم يخن العهد،و الذي إختار ان يعيش شامخا ويموت شامخا .

برحيل عبد الرحمن اليوسفي، الوزير الأول السابق وزعيم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن عمر ناهز 96 عاماً، طُويت صفحة أبرز السياسيين الذين ساهموا في ميلاد ما يعرف في أدبيات السياسة المغربية بحكومة التناوب بين عامي 1998 و2002، والانتقال السلس للعرش في المغرب، بعد وفاة الملك الراحل الحسن الثاني واعتلاء الملك محمد السادس سدة الحكم. ورغم قيامه بدور محوري في انتقال العرش بسلاسة، حتى إنه كان بمثابة "عراب انتقال الحكم"؛ فقد قال بكل تواضع إنه يترك تقييم الدور الذي قام به "للذين سيحكمون على هذه التجربة من وجهة نظر التاريخ .



اليوسفي يعتبر أكثر زعيم سياسي ينطبق عليه وصف “المخضرم”، وبمعان متعددة، فقد أدرك في سنوات عمره المديدة عهود ثلاثة ملوك حكموا المغرب، بالإضافة إلى ملك رابع رأى النور في ظل حكمه.



كما أنه نشط في مجالات عدة، متنقلا في المهن بين المحاماة، والصحافة، وفي النشاط السياسي من المقاومة، إلى العمل النقابي قبل الاستقلال، ثم المعارضة وللقصر بعده، كما تنقل جغرافيا إلى المنفى الطوعي مرارا خارج