فصل المقال بين إعلام العار وتاريخ الإمبراطورية المغربية

 

كل الدول العظمى أو حتى دول العالم الثالث والتي ليس لها تاريخ مثل دويلات سايسبيكو تمتلك ألة إعلامية ضخمة لدفاع عن مصالحها أو صنع تاريخ مزيف بما أنها لا تمتلك تاريخ مشرف أو لا تمتلكه أصلا كما أن هذه الدول تستغل هذه الألة إعلامية للهجوم على دولة ما وتفكيكها من الداخل وزرع الفتن والقلاقل بها .

اتفق جميع خبراء الأنثروبولوجيا والذين هم أساس كل الخطط المستقبلية للدول العظمى عل أن سلاح الإعلام هو أخطر الأسلحة في حروب الجيل الخامس  بل يعتبره البعض أقوى من آلة الحرب المعاصرة رغم جبروتها وقسوتها ذلك لأن الإعلام يعمل على تشكيل الأفكار وصياغة المعتقدات أو هدم الأفكار والمعتقدات بل يمكن أن يغير حتى الولاءات وهذه هي الأسس التي تحرك الشعوب والمجتمعات وتحدد منطلقاتها وقد سمَّى بعض المفكرين الإعلام بالسلطة الرابعة بل كان هيجل يقول معظِّماً لشأن الإعلام: "الصحيفة هي الصلاة الصباحية للإنسان الحديث"  وهيجل يتكلم من منطلق ثقافته الغربية العلمانية لكنه محق عموما في توضيح فكرة تأثير الإعلام على واقع المتلقي وأهميته في حياته لأننا اليوم في زمن وسائل التواصل الاجتماعي (الفيسبوك وانستغرام وتويتر وتيكتوك) نشهد غزوًا فكريًا وثقافيًا وحضاريًّا رهيبًا ولم يَعُد هذا الغزو الحضاري الشامل مقصورًا على الوسائل التقليدية للغزو من كتبٍ استشراقية أو مذاهب هدّامة أو مؤامرات استعمارية مكشوفة لقد انتهى عصر الغزو التقليدي المباشر إنَّ الغزو الحضاري الذي يواجهه الشعب المغربي يستخدم فيه الأعداء وسائل جديدة وأساليب جديدة وهنا يقول إله الإعلام روبرت مردوخ إذا أردت تحطيم وتفكيك أي دولة ما سلط الأدواء على التافهين فيها وإهمل علمائها ومفكريها انشر أخبار الإجرام والفساد إجعل التافهين (العاهرات والشواذ) هم قدوة الأجيال القادمة لا تُذكر شعبها بتاريخهم المجيد فقط ركز على إضعاف النفوس ونشر الرعب بينهم عبر أخبار القتل والاغتصاب اجعلهم ينفرون من بعضهم البعض هنا بالله عليكم من يطبق هذه الاستراتيجية عل أرض الواقع من الخونة الذين يعيشون بيننا والذين ينشرون هذا المحتوى الذي يعبر إلى العقول المثقفة وإلى أحلام الأجيال الصاعدة ليشهد الواقع أن الآلة الإعلامية المدسوسة في بلادنا صارت جبارة وشلت قدرة قطاع كبير من الجمهور عن التفكير عبر طوفان التدفق المحموم لأخبار الإجرام والعهر سواء كانت صحيحة أم كاذبة كما أنها أججت العديد من الأمراض النفسية بداخل عقول شباب المغرب فبالله عليكم متى نستفيق من هذه الغفلة ونحطم صنم هده المواقع المشبوهة ونرجع أمجاد الإمبراطورية المغربية.