بعد نشر أخبار كاذبة عن تعديل ولاة وعمال الأقاليم..هل تم تاجيل هذا التعديل؟؟؟
منذ اسبوع مضى وصفحات الفضاء الازرق وتطبيقات التراسل الفوري "واتساب" تعج باخبار كاذبة أهمها تعيين ولاة وعمال في اقاليم المملكة مضت الساعات والايام ولاشئ تغير . ولا يبدو أن هناك مغربيا لم تصله عدد من اللوائح التي تضم أسماء مفترضة لهذه التغييرات، خصوصا وأن التغييرات كانت مرتقبة مساء الثلاثاء، لاجتماع وزاري الذي يترأسه الملك محمد السادس.
غير أن الاجتماع الوزاري تأجل، لكن ذلك لم يمنع من استمرار تبادل لائحة التغييرات، والتي شملت، أيضا، شخصا توفي منذ سنتين، ومع ذلك صدق الكثيرون أن تلك اللوائح حقيقية، وأن تحققها مسألة وقت فقط. ومما منح تلك اللوائح مصداقية في عيون الناس هو أن الكثير من ولاة الجهات وعمال الأقاليم حزموا أمتعتهم فعلا في انتظار التغييرات، التي أصبحت مسألة وقت فقط، لكن السؤال هو أن الوقت في المغرب مسألة نسبية، يمكن أن يكون بضع ساعات، ويمكن أن يكون بضعة أشهر أو سنوات. وبعد مرور اسبوع عاد موضوع الولاة والعمال والباشوات ورؤساء الدوائر الى الواجهة حيث ظهرت فرضية تاجيل التعديل والتغبير في المناصب بوزارة الداخلية إلى أجل مسمى دون ذكر الاسباب هل فعلا ان الولاة والعمال ورجال السلطة المحلية باقون في مناصبهم الحالية وليس هناك اي تعديل حاليا لاسباب قد تكون لها علاقة بأزمة الجفاف والاسعار والركود الاقتصادي ام ان مسألة التعديل مسألة سويعات سيتم الاعلان عنها مباشرة بعد عيد العرش المجيد وبين هذا وذاك يبقى اصحاب الفرضيات والتعديلات اخبارهم كاذبة . فكفى المواطن كذبا لان طموح المغاربة لايحتاج الى صفحات صفراء تعج باخبار كاذبة...
فهذا الاهتمام الكبير للناس بالتغييرات في مناصب السلطة يمكن تفسيره بشيئين لا ثالث لهما، الأول أن الناس يريدون أن ينتقموا، لو بطريقة غير مباشرة، من رجال السلطة الذين أمضوا سنوات طويلة في مناصبهم، ذون اي تغيير يذكر بالمدن أو أن الناس ملوا، على الأقل، من رؤية نفس الوجوه في نفس المناصب، ويريدون رؤية وجوه جديدة، بغض النظر إن كانت جيدة أو سيئة.
يتبوؤوا منصبا كيفما كان، بل إن أحد الأسماء ترجع لرجل توفي منذ أزيد من سنتين.
وفي الوقت الذي كان الناس ينتظرون هذه التغييرات مساء الثلاثاء، فإن الأربعاء حل ورحل، ويأتي بعده الخميس، وقد تأتي أيام أخرى طويلة أو أسابيع، من دون أن يحدث هذا التغيير. ويبدو أن المغاربة، الذين لا دخل لهم في هذه التغييرات، صاروا يكتفون فقط بالتسلية عبر تبادل اللوائح والأسماء المرشحة لتولي مناصب المسؤولية، وان الاعلام وجب عليه القيام بواجبه في نشر معطيات حقيقية بدل الانصياع وراء اخبار الفيسبوك والواتساب