في غياب الداخلية والمجالس المنتخبة وإدارة الجمارك.. من يحمي المواطن من السلع الفاسدة داخل الاسواق السوداء ..سرية درك مديونة بمفردها تسابق الزمن مابين إستثباب الأمن وحماية المستهلك
لم تعد تقتصر مهام عناصر الدرك بسرية مديونة والمركز القضائي عين السبع والمركز الترابي تيط مليل على إستتباب الأمن والتصدي للجريمة والحيلولة دون وقوعها والتموقع بالسدود القضائية وتسهيل عملية السير والجولان وتحرير المحاضر وتقديم شواهد السكنى و.. إلخ . بل و عملوا كدلك في العديد من المحطات على حماية المستهلك و إيقاف متورطين ينشطون داخل السوق السوداء وهو الدور الذي كان من المفروض ان تقوم به السلطة الإقليمية والمجالس المنتخبة وإدارة الجمارك ، فالخدمات الامنية التي تسهر على تقديمها سرية مديونة كافية على إستنزاف وقت وجهد عناصر الدرك وذلك راجع لقلة اللوجستيك و العنصر البشري بالمقارنة مع طبيعة المنطقة وشساعة الرقعة الجغرافية ، حيث تشير مصادرنا أن عناصر الدرك اطاحوا بمجموعة من المتورطين بالاتجار في السلع الفاسدة داخل الاسواق السوداء حيث عمل المركز القضائي عين السبع على حجز سيارة لا تتوفر على أدنى شروط السلامة الصحية محملة بحوالي نصف طن من اللحوم الفاسدة كانت موجه للإستهلاك داخل السوق الاسبوعي سبت سيدي حجاج واد حصار ، حيث ان المتورطين يعملون على ذبح الابقار والمواشي بطريقة عشوائية داخل اماكن سرية لا تتوفر على المعايير المطلوبة للسلامة الصحية و يروجون للأطنان منها داخل السوق السوداء.
و تشير المصادر ذاتها ان عناصر الدرك الملكي تمكنوا من حجز ثمانية اطنان من المواد الأولية كانت مجهزة لصناعة الأكياس البلاستيكية كما ان المركز الترابي لدرك تيط مليل عمل بدوره على إيقاف شاحنة محملة بطن من الأكياس البلاستيكية موجه للبيع في قلب مدينة الدار البيضاء كما تم حجز كمية مهمة من العسل الفاسد و الغير صالح للإستهلاك حيث تمت الإطاحة بالعشرات من المتورطين في ترويج السلع الفاسدة التي لاتصلح للإستهلاك الآدمي خلال الاشهر الاخيرة التي مضت ناهيك على دوريات متنقلة متواصلة على مدار الساعة وهو ما دفع بفعاليات المنطقة الى الإشادة بالدور المهم الذي يقوم به السد القضائي الفاصل مابين نفوذ المحمدية وسيدي حجاج في تنقيط المشتبه بهم والاطاحة بالمبحوث عنهم ، ناهيك على الإستراتيجية الأمنية المحكمة لجهوية الدرك الملكي لتأمين الطريق السيار خلال الزيارة الملكية للدار البيضاء حيث عاين مراسلنا الإنتشار الجيد لعناصر الدرك الملكي بالطريق السيار من حدود حد سوالم الى مدينة بوزنيقة كما شوهدت كوكبة الدراجين في نقاط مختلفة يعملون على تمشيط وتأمين مداخل ومخارج المنطقة من مفترق الطرق عين حرودة و الطريق السيار نحو مراكش الجديدة إلى تيط مليل ناهيك على تواجد عناصر الدرك فوق القناطر الخاصة بالراجلين او لمرور السيارت ، كما تمت معاينة رؤساء السرايا ورؤساء المراكز الترابية يسهرون على تسيير مجموعة من مراكز المراقبة.
وقد اكد مراسلنا ان الزيارة الملكية تمت في ظروف جيدة وامنة وهذا راجع للإستراتيجية الأمنية الاستباقية الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء والتي ابانت عن جاهزيتها في العديد من المحطات.