استدرج طفلة لا يتعدى عمرها 8 سنوات واعتدى عليها جنسيا تحت التخدير والعنفأمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أخيرا، باعتقال حلاق يشتبه تورطه في جريمة اغتصاب طفلة لا يتجاوز عمرها 8 سنوات، تحت طائلة التخدير والعنف نتج عنهما فض بكارتها، وأمر بإيداعه السجن المحلي بالمدينة وحبسه احتياطيا على ذمة القضية إلى حين الاستماع إليه في جلسة للاستنطاق التفصيلي، وتكييف التهم الموجهة إليه قبل إحالته على غرفة الجنايات الابتدائية بالمدينة لمحاكمته طبقا للقانون.وأصدر قاضي التحقيق قراره بعد أن أجرى مع المتهم، البالغ من العمر 26 سنة، بحثا تمهيديا بناء على المحاضر المنجزة، من قبل عناصر الضابطة القضائية بولاية أمن طنجة، وتجمعت لديه قناعة تامة بتورطه في التهم المنسوبة إليه، ليكون بذلك قد أيد ملتمس النيابة العامة، التي قررت متابعته وفقا للتهم المنسوبة إليه، وهي جرائم منصوص عليها في الفصل 487 من القانون الجنائي، وتصل عقوبتها إلى 30 سنة سجنا نافذا.واعتقل المتهم، بناء على شكاية تقدمت بها أم الضحية أمام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بطنجة، سردت فيها تفاصيل اغتصاب ابنتها، التي مازالت تتابع دراستها بالقسم الثاني بإحدى المؤسسات التعليمية بالمدينة، وذكرت أن المشتبه فيه غرر بطفلتها واستدرجها إلى المحل الذي يمارس فيه الحلاقة، مستغلا قصور فكرها، واعتدى عليها جنسيا بعد أن قدم لها مشروبا يحتوي على عقاقير مخدرة، وعندما استشعر بداية مفعول المخدر قام بممارسة الجنس عليها وفض بكارتها، معززة شكايتها بشهادة طبية تؤكد الممارسات الشاذة، التي مارسها المتهم على ابنتها.وبناء على تعليمات الوكيل العام، الذي أعطى تعليماته للضابطة القضائية بإجراء بحث حول موضوع الشكاية، أوقفت المصالح الأمنية المشتكى به، الذي أنكر عند بداية البحث معه كل التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، إلا أن مواجهته بالضحية والقرائن المتوفرة جعلته يعترف بالمنسوب إليه، ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة، إلى حين اكتمال مسطرة البحث ومحاضر التحقيق وعرضه على النيابة العامة المختصة.وأثارت هذه القضية غضبا عارما لدى عدد من الحقوقيين والفاعلين في مجال حماية الطفولة بمدينة البوغاز، إذ نددوا بارتفاع وتيرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال داخل المدينة ومحيطها، وطالبوا السلطات القضائية بإنزال أقصى العقوبات على كل من سولت له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة، التي ارتفعت، خلال عشر سنوات الأخيرة، بنسبة تفوق 50 في المائة.