صفاء أحمد آغا 

تميزت الدورة 29 لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف بإنتقاء أحداث الأعمال السينمائية على الساحة الفنية من بينها أفلام تعرض لأول مرة في المهرجان ، كما لم تنسى تخصيص فقرة البانوراما بأفلام من أهم الإنتاجات الناجحة والتي تلقت العديد من الجوائز والتي أثات إعجاب العديد من النقاد وهنا ستتوقف عند فيلم " كواليس لمخرجته " عفاف بن محمود " .

فيلم "كواليس" للمخرجة عفاف بن محمود هو عمل سينمائي يسلط الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية من خلال سرد قصصي محوري ، و يتميز الفيلم بتقديم رؤية فريدة تعكس التحديات التي تواجه المجتمع، مع التركيز على العلاقات الإنسانية والتفاعلات اليومية.

 و تدور أحداث "كواليس" حول مجموعة من الشخصيات التي تعيش في بيئة معقدة، حيث تتداخل قصصهم وتكشف عن صراعاتهم الداخلية. ، مثل الهوية، والتقاليد، والحداثة، مما يجعله عملاً ذا عمق فكري .

 حيث إستخدمت عفاف بن محمود أسلوباً بصرياً يجمع بين الواقعية والتجريب، مما يضفي طابعاً خاصاً على الفيلم ، من حيث التصوير السينمائي والإضاءة اللذان يلعبان دوراً مهماً في نقل المشاعر وتجسيد الأجواء المختلفة.

حيث تلقى أسلوب الإخراج ل" عفاف بنمحمود " إشادة كبيرة من قبل النقاد اللذين أثار إعجابهم حيث إعتبروه عملا مبتكرا و مميزا من خلال الكتابة السينمائية المتقنة حيث يعكس بين الحداثة والتراث لمعالجته قضايا إحتماعية بطريقة عميقة وجذابة ، وتناولت بعض المقالات تأثير الفيلم على السينما العربية ، مشيرة إلى كونه خطوة مهمة نحو تعزيز السينما النسائية و إبراز الأصوات الجديدة في هذا المجال .

كما تمت الإشادة بأداء الممثلين ، حيث إعتبر النقاد أن التمثيل كان طبيعيا و مؤثرا الشي الذي ساهم في بناء القصة ، من خلال تسليط الضوء على أداء بعض الشخصيات الرئيسية مما ساعد في تعزيز التجربة السينمائية .

 كما أن الفيلم أحدث تفاعلا إيجابيا من قبل الجمهور في المهرجانات السينمائية ، حيث وصفه بأنه عمل يلامس القلوب ويعكس واقع المجتمع بصدق .

"كواليس" هو فيلم يستحق المشاهدة، حيث يفتح أبواب النقاش حول قضايا معاصرة ويدعو المشاهدين للتفكير في جوانب حياتهم اليومية. يتمتع الفيلم بقدرة على لمس القلوب والعقول، مما يجعله تجربة سينمائية غنية، مما ساهم في تعزيز مكانة " عفاف بنت محمود " كمخرجة متميزة في الساحة السينمائية