عبد الهادي بكور

نظمت الهيئة الوطنية للمراسلين الصحفيين المعتمدين مؤخرا بالخزانة البلدية الحي المحمدي بالدار البيضاء، بتنسيق مع مقاطعة الحي المحمدي ، ندوة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وهي الندوة التي جاءت في سياقٍ مِفْصَلِي جِدِّ هام، تبوأ فيه بلدنا وجاهةً سياسيةً مرموقةً، مقابل اندحارٍ مريعٍ لمزاعم الكيان الوهمي وعَرَّابِهِ المتظاهر بحسن الجوار " العالم الاخر" كما قال جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه الأخير بالمناسبة، وهو العالم الذي بات معزولاً إثر الاعترافات المتوالية لدول عديدة ووازنة بالشّرعية المغربية والتاريخية على صحرائنا. الأمر الذي تثبثه خطابات عاهل البلاد، باعتبار أن ملف قضيتنا بخير ويسير وفق انتظارات بلدنا، شعباً وملكاً، في إطار الحق والشرعية التاريخيين، وذلك بمشاركة كل من ذ. عبد الهادي مزراري، ذ. يوسف منصف، ذة. نجيبة جلال، وذة. فاطمة الزهراء البريكي؛ وقد ادار الندوة ذ عبد الله لوغشيت، والتي عرفت بالمناسبة تكريمٌ الأستاذة رشيدة المرابط إكباراً لإنجازاتها العلمية القيمة.
هذا، وقد تم تنظيم هذه الندوة من طرف الهيئة الوطنية للمراسلين المعتمدين، التي ابت على نفسها حمل هموم شريحة فاعلة في المجتمع، ألا وهم مراسلو المنابر الصحفية والمقاولات الإعلامية، الذين يعيشون واقعاً معيشياً ومهنياً يفتقد إلى الاعتراف والكرامة التي تليق بهم، سيما وأنهم أول من يتعاملون مباشرة مع المادة الإعلامية ويثقفُون خباياها ميدانياً، وذلك
لتثمين ما تضمنته الخطابات الملكية التي تؤكد على ضرورة النجاعة والفعالية وقت الدفاع عن قضايا الوطن