تغير لون ومذاق الماء الشروب بالزمامارة يحرك فعاليات مدنية لمطالبة عامل إقليم سيدي بنور بالتدخل
لا حديث هذه الأيام بمدينة الزمامرة إلا عن قضية تغير لون ومذاق الماء الشروب الذي يمكن أن يصلح لأي شيء إلا الشرب، بحيث تغير لونه و أصبحت تفوح منه روائح نتنة، تضر بصحة المواطنين، وهو ما جعل العديد منهم يستغني عن هذه المادة الحيوية في الشرب وشراء المياه المعدنية تجنبا لأي مشكل صحي لا سيما أمراض الكلي. هذا الأمر جعلهم يتساءلون عن أسباب هذا التغير المفاجئ في مذاق الماء ولونه؟
فبعد معاناة سكان المدينة في البداية مع مشكل قطع الماء الشروب في الليل نتيجة الجفاف، انضاف مشكل آخر يتمثل في عدم صلاحية هذا الماء للشرب، مع العلم أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء الشروب بالزمامرة تقوم بمعالجة وتطهير مياه الساقية وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب، فهل تغير لون ومذاق الماء الشروب راجع الى أن قلة المياه بالساقية جعلتها راكدة وغير متحركة؟ أم تعفن المياه من جراء تجمع النفايات وعدم تنظيف الساقية؟ أو مرتبط بتقادم التجهيزات والآليات المستعملة في التصفية والمعالجة؟ أو هناك نقص في مواد التطهير والمعالجة؟ وإن كانت بعض المصادر تشير الى احتمال تسرب المياه المستعملة إلى الفرشة المائية للساقية، والمثال على ذلك من دوار الدحيشات اذ يتم تجميع المياه المستعملة في إحدى الحفر الكبيرة قبل تفريغها عندما تمتلأ.
وقد طغت قضية عدم صلاحية الماء الشروب بمدينة الزمامرة في الآونة الأخيرة وخلقت حراكا وجدلا في صفحات التواصل الإجتماعي، وحركت بعض الجمعيات المدنية والحقوقية لاستشعار الخطر ومطالبة الجهات الوصية بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذا المشكل، وإنقاذ حياة المواطن من خطر استهلاك الماء الشروب.
وفي هذا الإطار وجهت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان رسالة إلى عامل إقليم سيدي بنور تطالبه بالتدخل العاجل والفوري لدى الجهات المختصة، من أجل رفع هذا الضرر عن السكان من جراء الوضعية المزرية التي أصبح عليها الماء الصالح للشرب بالزمامرة، والتي وصلت الى درجة انبعاث روائح كريهة.
هذا في الوقت الذي شرع فيه بعض سكان المدينة في جمع عريضة توقيعات من أجل توجيهها إلى الجهات المسؤولة محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، قصد التدخل العاجل لإيجاد حل للمشكل، وفتح تحقيق في الوضعية المزرية التي أصبح عليها.
كما ان هذا الأمر يفرض على المجلس الجماعي للزمامرة باعتباره ممثلا للسكان، الدعوة إلى عقد دورة استثنائية طارئة في أقرب الآجال تخصص لهذه النقطة الفريدة المتعلقة بعدم صلاحية الماء الشروب للإستهلاك لمعرفة الأسباب والبحث عن الحلول.