تحتفل الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، وفي ظل هذه الفرحة، تتجدد معاناة المغاربة المعتقلين في الجزائر، إن هذه القضية الإنسانية لا تخص فقط المعتقلين أنفسهم، بل تمتد لتشمل عوائلهم التي تعاني من غياب أحبائها.
تعيش العائلات المغربية التي لديها أفراد معتقلون في الجزائر حالة من القلق والخوف، خاصة بحلول عيد الأضحى المبارك ،فغياب الأب أو الابن أو الأخ عن العائلة في مثل هذه المناسبات الدينية والاجتماعية يزيد من معاناتهم النفسية والاجتماعية.
أكد حسن عماري، رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، أن ما هو معروف ومؤكد بشأن أوضاع هؤلاء المهاجرين "لا يمثل سوى قمة جبل الجليد، في ظل غياب التنسيق المؤسساتي، وغياب الرصد الميداني الدقيق، وسلبية السلطات المعنية".
تتضمن الانتهاكات التي يتعرض لها المغاربة في الجزائر احتجازًا إداريًا طويل الأمد، وغياب شروط المحاكمة العادلة، وعدم تمكين المعتقلين من التواصل مع ذويهم أو مع القنصليات المغربية. هذه الانتهاكات تُعد خرقًا صارخًا للاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الجزائر.
إن المغاربة العالقون في الجزائر ليسوا مجرد أرقام هامشية في نزاع سياسي طال أمده، بل هم بشر لهم حقوق يجب أن تُحترم وتُحفظ. وبناءً على ذلك، فإن بناء مستقبل مغاربي مشترك يتطلب تسوية هذه القضايا ورد الاعتبار لضحاياها من خلال المطالب الرئيسية التالية: الإفراج عن المعتقلين المغاربة في السجون الجزائرية، والكشف عن مصير المفقودين، وتسهيل عملية الترحيل وتسليم الجثث، وفتح الحدود أو إنشاء ممرات إنسانية لتخفيف معاناة العائلات.