التربية على القيم ضمان لتخليق الحياة العامة

يعتبر انتشار الرشوة وفساد الإدارة من أخطر المشاكل التي علينا مواجهتها لتخليق الحياة العامة.

 

فما المقصود بتخليق الحياة العامة؟

وما هي الآليات الكفيلة بذلك؟

وما هي الرشوة؟

وكيف يمكننا محاربتها؟


– مفهـوم تخليق الحياة العامة وآلياتها:

 – مفهوم تخليق الحياة العامة:

هو العمل للقضاء على الفساد الإداري، ويقتضي تخليق الحياة العامة ترسيخ قيم الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص والإخلاص في العمل مع محاربة الفساد والرشوة، للعمل على تطوير الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ولا يمكن تخليق الحياة العامة إلا بإتباع مقاربة تشاركية تتوحد فيها جهود الدولة والمقاولة وهيئات المجتمع المدني.


 – آليات تخليق الحياة العامة:

تتعدد الآليات المساهمة في تخليق الحياة العامة، ومنها:


الآيات الدينية (الكتاب والسنة): حيث يحرم الدين الإسلامي الغش والرشوة.


الآليات القانونية: تتجلى في فرض احترام القانون على الجميع عن طريق سن قوانين تجرم الرشوة، سواء منها القانون الجنائي، أو على شكل اتفاقيات دولية.


الآليات التربوية: كتخصيص وزارة التربية الوطنية لأنشطة سنوية للتحسيس بمخاطر الرشوة.


الآليات الجمعوية: حث المجتمع المدني ودعمه للعمل على محاربة الرشوة والتحسيس بمخاطرها.


الآلية الثقافية: تكمن في نشر القيم الدينية والحضارية القائمة على الشفافية والمحاسبة والنزاهة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.


الآلية المعرفية الإخبارية: تقوم على رصد أشكال الفساد وتعميق المعرفة بها لدى المواطنين.


آلية التحسيس والتوعية: فضح وسائل الإعلام لأشكال الفساد، وقيام مؤسسات المجتمع المدني بتوعية المواطنين وتحسيسهم بآثاره السلبية.


–  مفهوم الرشوة وخطة محاربتها:

1 – مفهوم الرشوة:

الرشوة: هي فرض مقابل غير مشروع للحصول على منفعة معينة، وهي ممارسة غير مقبولة ناتجة عن تعسف في استعمال السلطة، واستغلال الموظف لسلطته التقديرية وخيانته للأمانة سعيا وراء الإثراء غير المشروع، ويقدم المواطن الرشوة إما جهلا بالقانون أو استغلالا لجشع الموظف بغية الحصول على امتيازات، وقد حرم الإسلام الرشوة، كما أن القانون الجنائي المغربي يعاقب المرتشين، وقد ظهرت جمعيات متخصصة في محاربة الرشوة.


تعتبر الرشوة من أخطر المشاكل التي تعيق تقدم المغرب، لذا علينا محاربتها ودعم الجمعيات التي تفضحها.